كتبت ـ بنت ساقلتة
اليوم أكتب عن ملف فساد وضحيته هذه
المرة كالعادة الفقراء الذين يموتون بردا وجوعا لأنهم ليس لديهم ما يكفيهم من المال
لبناء منزل يأويهم هم وأولادهم الأيتام والفقراء.
اتحدث عن الجمعيات الخيرية ودورها بسوهاج،
حيث أن الدكتورة غادة والي، صرحت بأن عدد الجمعيات في مصر يبلغ 48 ألفا و300 جمعية
بينهم 29 ألف نشطا ولكن ما دورهم بمحافظة سوهاج ؟
اذا كانت هذه الجمعيات تعمل فان ما نراه مجرد ستار لا أكثر.
التبرعات لا تصل لمستحقيها
.................................
كم من فقير بمركز ساقلتة بقرية الحرادنة
ينام في غرف بالطوب اللبن وسقف بالبوص ويعانون من الفقر والجوع مما جعلهم يعملون هم
وأبناءهم بالخردة.
وفي قرية الحمدية كم عجوز ناشدت
وطالبت ببناء منزلها وانقاذها هي وأسرتها من السيول ؟
قرية الرياينة الحاجر أطفال أيتام كل ما
طالبوا به غرفتين فقط !!.
الجلاوية ، وعرب الدير، والجمعيات الخيرية تعلم بمطالبهم ولم تساعدهم، ينتظرون دائمًا أمر المحافظ
أولا !!.
وفي كل مركز بسوهاج يوجد الكثير من المنازل
المعرضة للإنهيار، لو أنكم تعملون ما كانت هذه النسبة من الفقر والبيوت التي تكاد أن
تسقط فوق ساكنيها، والأطفال الذين لا يجدون بطانية موجودون في كل قرية.
هذه الجمعيات لا بد أن تكون خاضعة للرقابة من جهة
وزارة التضامن لمساعدة الفقراء خاصة في الوقت الذي عجزت فيه الدولة عن تقديم مساعدات
واعانات مالية للمواطنين المحتاجين، ولكن لا
يوجد رقابة بسوهاج لذلك نرى الفساد .
ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء،
السيدة الأرملة والفقيرة تطالب، وتعدونها ولا تصدقوا، ولكن كيف للمسنة التي
تعيش تحت الجبل بأحد قرى مركز ساقلتة، وكل قرى سوهاج النائية، أن تذهب إليكم
لتطالبكم أن تبنوا ليها بيتها ، إذا لم تعملوا لأجل الفقراء فلصالح من تعملون؟!!.
